فصل: علي بن أبي طالب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


علسة بن عدي

علسة بن عدي البلوي‏.‏ ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة، وشهد فتح مصر‏.‏

روى عنه ابنه الوليد بن علسة، وموسى بن أبي الأشعث‏.‏ قاله ابن يونس‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

علقمة بن الأعور

علقمة بن الأعور السلمي‏.‏ وقيل‏:‏ أبو علقمة‏.‏

 يعد في أهل المدينة‏.‏ روى عنه ابن عباس‏.‏

روى عكرمة، عن ابن عباس قال‏:‏ ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر إلا أخيراً؛ لقد غزا غزوة تبوك، فغشي حجرته من الليل علقمة بن الأعور السلمي، وهو سكران حتى قطع بعض عرى الحجرة فقال‏:‏ ما هذا? فقيل‏:‏ علقمة سكران‏.‏ فقال‏:‏ ليقم رجل منكم يأخذ بيده، يرده إلى رحله‏.‏

أخرجه ابن منده، وقال‏:‏ الصواب علقمة‏.‏

علقمة أبو أوفى الأسلمي

علقمة أبو أوفى الأسلمي‏:‏ بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصدقته، فقال‏:‏ ‏"‏اللهم صل على آل أبي أوفى‏"‏‏.‏ وهو والد عبد الله بن أبي أوفى، وكان من أصحاب الشجرة‏.‏

أخبرنا مسمار بن عمر بن العويس وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال‏:‏ حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن عمرو، عن عبد الله بن أبي أوفى قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال‏:‏ اللهم صل على آل فلان‏.‏ فأتاه أبي بصدقته، فقال‏:‏ ‏"‏اللهم صل على آل أبي أوفى‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

علقمة بن جنادة

علقمة بن جنادة بن عبد الله بن قيس الأزدي ثم الحجري‏.‏

له صحبة‏.‏ شهد فتح مصر، وولي البحر لمعاوية، وتوفي سنة تسع وخمسين‏.‏ قاله أبو سعيد بن يونس‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

علقمة بن الحارث

علقمة بن الحارث‏.‏ روى أحمد بن خلف الدمشقي، عن أحمد بن أبي الحواري، عن أبي سليمان الداراني، عن علقمة بن سويد بن علقمة بن الحارث، عن أبيه، عن جده علقمة بن الحارث أنه قال‏:‏ قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا سابع سبعة من قومي‏.‏‏.‏ الحديث‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ رواه غير واحد، عن أحمد بن أبي الحواري، فقالوا‏:‏ سويد بن الحارث بدل علقمة، وقد تقدم‏.‏

علقمة بن حجر

علقمة بن حجر‏.‏ أورده علي العسكري‏.‏ روى الحجاج بن أرطاه، عن عبد الجبار بن وائل بن علقمة بن حجر، عن أبيه، عن جده قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد على جبهته وأنفه‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏ وهذا خطأ، رواه غير واحد عن عبد الجبار بن وائل بن حجر، عن أبيه‏.‏ وهو الصحيح‏.‏

علقمة الحضرمي

علقمة الحضرمي‏:‏ ذكره ابن قانع، وروى بإسناده عن كلثوم بن علقمة الحضرمي، عن أبيه قال‏:‏ كنت في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏ارجعوا غير محبوسين ولا محصورين‏"‏‏.‏

ذكره ابن الدباغ مستدركاً على ابن منده‏.‏

علقمة بن حوشب

علقمة بن حوشب الغفاري‏.‏ أورده جعفر وقال‏:‏ قال البردعي‏:‏ سكن المدينة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً، ولم يذكره‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

علقمة بن الحويرث

علقمة بن الحويرث- وقيل‏:‏ علقمة بن الحارث الغفاري‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود الأصفهاني إجازة بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عمر وقال‏:‏ حدثنا خليفة بن خياط، حدثنا الفضيل بن سليمان، عن محمد بن مطرف، عن جده قال‏:‏ سمعت علقمة بن الحويرث الغفاري- وكانت له صحبة- قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ زنا العينين النظر‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

علقمة بن رمثة

علقمة بن رمثة البلوي‏.‏ كان ممن بايع تحت الشجرة، وشهد فتح مصر‏.‏

روى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس التجيبي، عن زهير بن قيس البلوي، عن علقمة بن رمثة البلوي أنه قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، وخرجنا معه، فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ، فقال‏:‏ رحم الله عمراً‏!‏ قال‏:‏ فتذاكرنا كل إنسان اسمه عمرو، ثم نعس ثانية فقال مثلها، ثم ثالثة، فقلنا‏:‏ من عمرو يا رسول الله? قال‏:‏ إن لعمرو عند الله خيراً كثيراً- قال زهير‏:‏ فلما كانت الفتنة قلت‏:‏ أتبع هذا الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال، فلم أفارقه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

علقمة بن سفيان

علقمة بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي‏.‏ سكن البصرة، روى عنه ابنه سفيان وغيره‏.‏

أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري قال‏:‏ حدثني عبد الكريم قال‏:‏ حدثني علقمة بن سفيان قال‏:‏ كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف، فضرب لنا قبتين عند دار المغيرة، فكان بلال يأتينا بفطرنا في رمضان ونحن مسفرون جداً‏.‏

 رواه إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن عيسى بن عبد الله، عن عطية بن سفيان بن عبد الله الثقفي‏.‏

وقال زياد البكائي، عن ابن إسحاق، عن عيسى، عن علقمة بن سفيان‏.‏ وهو الصواب، قاله ابن منده‏.‏

وروى الضحاك بن عثمان، عن عبد الكريم فقال‏:‏ علقمة بن سهيل‏.‏

وقال أبو عمر‏:‏ قد اضطربوا فيه اضطراباً كثيراً، ولا يعرف هذا الرجل في الصحابة‏.‏ وقد ذكرناه في عطية بن سفيان‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

علقمة أبو سماك

علقمة، أبو سماك‏.‏ أورده ابن شاهين، وروى بإسناده عن بندار، عن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أبي يونس، عن سماك بن علقمة، عن أبيه قال‏:‏ بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دخل رجل يقود رجلاً بنسعة‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ هذا خطأ، فقد روى عن بندار، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه وائل بن حجر‏.‏ وهو الصحيح‏.‏

علقمة بن سمي

علقمة بن سمي الخولاني‏.‏ صحابي، شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية‏.‏ قاله ابن يونس‏.‏أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

علقمة بن طلحة

علقمة بن طلحة بن أبي طلحةة، أخو عثمان بن طلحة‏.‏ تقدم نسبه، أسلم وله صحبة، وقتل يوم اليرموك شهيداً

علقمة بن علاثة

علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي‏.‏كان من أشراف بني ربيعة بن عامر، وكان من المؤلفة قلوبهم، وكان سيداً في قومه، حليماً عاقلاً، ولم يكن فيه ذاك الكرم وهو الذي نافر ‏"‏عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب‏"‏، وكلاهما كلابي وفاخره، والقصة مشهورة‏.‏ ولما عاد النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف ارتد علقمة ولحق بالشام، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم أقبل مسرعاً حتى عسكر في بني كلاب بن ربيعة، فأرسل إليه أبو بكر رضي الله عنه سرية فانهزم منهم‏.‏ وغنم المسلمون أهله، وحملوهم إلى أبي بكر، فجحدوا أن يكونوا على حال علقمة، ولم يبلغ أبا بكر عنهم ما يكره، فأطلقهم‏.‏ ثم أسلم علقمة فقبل ذلك منه، وحسن إسلامه، واستعمله عمر على حوران فمات بها‏.‏ وكان الحطيئة خرج إليها فمات علقمة قبل أن يصل إليه الحطيئة، فأوصى له علقمة كبعض ولده، فقال الحطيئة من أبيات

فما كان بيني لو لقيتك سالماً ** وبين الغنى إلا ليال قلائل

وأم علقمة ليلى بنت أبي سفيان بن هلال، سبية من النخع، واسم الأحوص‏:‏ ربيعة‏.‏ وإنما قيل له ‏"‏الأحوص‏"‏ لصغر في عينيه‏.‏روى عنه أبو سعيد الخدري أنه أكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏أخرجه الثلاثة‏.‏

علقمة بن الفغواء

علقمة بن الفغواء- وقيل‏:‏ ابن أبي الفغواء- بن عبيد بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي‏.‏له صحبة، سكن المدينة، وهو أخو عمرو بن الفغواء‏.‏ بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال إلى أبي سفيان بن حرب ليقسمه في فقراء قريش‏.‏ وكان دليل النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك‏.‏روى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء، عن أبيه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراق الماء نكلمه فلا يكلمنا، ونسلم عليه فلا يرد علينا، حتى يأتي أهله فيتوضأ وضوءه للصلاة، فقلنا يا رسول الله، نكلمك فلا تكلمنا، ونسلم عليك فلا ترد علينا?‏!‏ حتى نزلت‏:‏ ‏"‏يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة‏"‏ ‏.‏أخرجه الثلاثة

علقمة بن مجزر

علقمة بن مجزر بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني المدلجي‏.‏أحد عمال النبي صلى الله عليه وسلم على جيش، واستعمل عبد الله بن حذافة السهمي على سرية، وكان رجلاً فيه دعابة، فأجج ناراً وقال لأصحابه‏:‏ أليس طاعتي واجبة? قالوا‏:‏ بلى‏.‏ قال‏:‏ فاقتحموا هذه النار‏.‏ فقام رجل فاحتجز ليقتحمها، فضحك وقال‏:‏ إنما كنت ألعب‏.‏ فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏أما إذا فعلوها فلا تطيعوهم في معصية الله عز وجل‏"‏‏.‏وبعث عمر بن الخطاب علقمة في جيش إلى الحبشة، فهلكوا كلهم، فرثاه جواس العذري بقوله

إن السلام وحسن كل تـحـية ** تغدو على ابن مجزر وتروح

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏مجزر‏:‏ بجيم، وزائين‏.‏ الأولى مشددة مكسورة‏.‏

علقمة بن ناجية

     علقمة بن ناجية بن الحارث بن كلثوم الخزاعي ثم المصطلقي‏.‏ مدني، سكن البادية‏.‏أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء فيما أذن لي بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن الضحاك قال‏:‏ حدثنا يعقوب بن حميد، عن عيسى بن الحضرمي بن كلثوم بن علقمة بن ناجية بن الحارث الخزاعي، عن جده، عن أبيه علقمة قال‏:‏ بعص إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة يصدق أموالنا، فسار حتى إذا كان قريباً منا رجع، فركبنا في أثره، وسقنا طائفة من صدقاتنا، فقدم قبلهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، أتيت قوماً في جاهليتهم جدّوا للقتال، ومنعوا الصدقة‏.‏ فلم يغير ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا‏}‏‏.‏أخرجه الثلاثة

علقمة بن نضلة

علقمة بن نضلة بن عبد الرحمن بن علقمة الكناني، ويقال‏:‏ الكندي‏.‏ سكن مكة‏.‏روى عثمان بن أبي سليمان، عن علقمة بن نضلة قال‏:‏ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر، وما تدعي رباع مكة إلا السوائب، من احتاج سكن، ومن استغنى أسكن‏.‏أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده‏:‏ ذكر في الصحابة، وهو من التابعين

علقمة بن وقاص

علقمة بن وقاص الليثي‏:‏ ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما ذكر الواقدي، قاله أبو عمر‏.‏ وقال ابن منده‏.‏ روى عنه ابنه عمرو أنه قال‏:‏ شهدت الخندق، وكنت في الوفد الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم‏:‏ ذكره بعض المتأخرين- يعني ابن منده- في الصحابة، وذكره الحاتم أبو أحمد والناس في التابعين، وتوفي أيام عبد الملك بن مروان بالمدينة

علقمة بن يزيد

‏:‏علقمة بن يزيد بن عمرو بن سلمة بن منبه بن ذهل بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد‏.‏كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم‏.‏ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ورجع إلى اليمين وشهد فتح مصر، وولاه عتبة بن أبي سفيان الإسكندرية في خلافة معاوية‏.‏رواه أبو قبيل المعافري، وحكى عنه‏.‏قاله ابن يونس‏.‏أخرجه ابن منده وأبو نعيم

علي بن الحكم

‏:‏علي بن الحكم السلمي، أخو معاوية‏.‏ روى كثير بن معاوية بن الحكم، عن أبيه قال‏:‏ اندقت رجل أخي علي بن الحكم وهو علي فرس، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فمسح على رجله فصحت مكانها‏.‏قاله ابن منده وأبو نعيم‏.‏وقال أبو عمر‏:‏ علي بن الحكم، أخو معاوية بن الحكم، قال‏:‏ أظنه علياً السلمي جد بديح بن سدرة بن علي السلمي، من أهل قباء‏.‏اخرجه الثلاثة‏.‏قلت‏:‏ قد جعل أبو عمر ‏"‏علي بن الحكم‏"‏ والد ‏"‏سدرة‏"‏، وأما ابن منده وأبو نعيم فإنهما جعلا علي بن الحكم أخا معاوية، وجعلا علي بن أبي علي الذي يأتي ذكره أبا سدرة، فجعلاهما اثنين، وجعلهما أبو عمر واحداً، والله أعلم

علي بن رفاعة

علي بن رفاعة القرظي‏:‏ أورده علي بن سعيد العسكري‏.‏روى عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عن علي بن رفاعة قال‏:‏ كان أبي من الذين أسلموا من أهل الكتاب، وكانوا عشرة، وكانوا يجلسون مجالس، فغذا مروا بهم يستهزئون ويسخرون، فأنزل الله عز وجا‏:‏ ‏"‏أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا‏"‏‏.‏أخرجه أبو موسى، فعلى هذا تكون الصحبة لأبيه

علي بن ركانة

علي بن ركانة‏.‏ لا تصح له صحبة‏.‏ روى عنه ابنه محمد بن علي بن ركانة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يا معشر قريش، ابن أخت القوم منهم‏"‏‏.‏أخرجه ابن منده وأبو نعيم

علي بن شيبان

 علي بن شيبان بن محرز بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدؤل بن حنيفة‏.‏ يكنى أبا يحيى‏.‏سكن اليمامة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه عبد الرحمن‏.‏أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء كتابة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن ملازم بن عمرو الحنفي، عن عبد الله بن بدر، عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان، عن أبيه، علي بن شيبان- وكان أحد الوفد- قال‏:‏ خرجنا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبايعناه، قال‏:‏ صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع ولا في السجود، فلما قضى نبي الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال‏:‏ ‏"‏أيها المسلمون لا صلاة لامرئ لا يقيم صلبه في الركوع والسجود‏"‏‏.‏وقد رواه عبد الوارث بن سعيد، عن أبي عبد الله الشقري، عن عمر بن جابر، عن عبد الله بن بدر، عن عبد الرحمن بن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل‏:‏ ‏"‏عن أبيه‏"‏‏.‏أخرجه الثلاثة

علي بن أبي طالب

علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الهاشمي‏.‏ ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واسم أبي طالب عبد مناف‏.‏ وقيل‏:‏ اسمه كنيته، واسم هاشم‏:‏ عمرو‏.‏ وأم علي فاطمة بنت أسد بن هاشم‏.‏ وكنيته‏:‏ أبو الحسن أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصهره على ابنته فاطمة سيدة نساء العالمين، وأبو السبطين، وهو أول هاشمي ولد بين هاشميين، وأول خليفة من بني هاشم، وكان علي أصغر من جعفر وعقيل وطالب‏.‏وهو أول الناس إسلاماً في قول كثير من العلماء على ما نذكره‏.‏‏.‏ وهاجر إلى المدينة، وشهد بدراً، وأحداً والخندق، وبيعة الرضوان، وجميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبوك؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه على أهله، وله في الجميع بلاء عظيم واثر حسن، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء في مواطن كثيرة بيده، منها يوم بدر- وفيه خلاف- ولما قتل مصعب بن عمير يوم أحد وكان اللواء بيده، دفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي‏.‏ وآخاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة، وقال لعلي في كل واحدة منهما‏:‏ ‏"‏أنت أخي في الدنيا والآخرة

إسلامه رضي الله عنه

 أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال‏:‏ ثم إن علي بن أبي طالب جاء بعد ذلك اليوم- يعني بعد إسلام خديجة وصلاتها معه- قال‏:‏ فوجدهما يصليان، فقال علي‏:‏ يا محمد، ما هذا? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دين الله الذي اصطفى لنفسه، وبعث به رسله، فأدعوك إلى الله وغلى عبادته وكفر باللات والعزى‏"‏‏.‏فقال له علي‏:‏ هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم، فلست بقاض أمراً حتى أحدث أبا طالب‏.‏ فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفشي عليه سره قبل أن يستعلن أمره، فقال له‏:‏ يا عليّ، إن لم تسلم فاكتم‏.‏ فمكث عليّ تلك الليلة، ثم إن الله أوقع في قلب عليّ الإسلام، فأصبح غادياً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءه فقال‏:‏ ماذا عرضت عليّ يا محمد? فقال له سول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وتكفر باللات والعزى، وتبرأ من الأنداد‏"‏‏.‏ ففعل عليّ وأسلم، ومكث عليّ يأتيه سراً خوفاً من أبي طالب، وكتم عليّ إسلامه‏.‏ وكان مما أنعم الله به علي عليّ أنه ربي في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام‏.‏ قال يونس عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني عبد الله بن أبي نجيح قال‏:‏ رواه عن مجاهد قال‏:‏ أسلم علي وهو ابن عشر سنين‏.‏أنبأنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي عن محمد بن حميد عن إبراهيم بن المختار، عن شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس، قال‏:‏ ‏"‏أول من أسلم علي ومثله روى مقسم عن ابن عباس واسم أبي بلج‏:‏ يحيى بن أبي سليم‏.‏قال‏:‏ وحدثنا أبو عيسى، حدثنا إسماعيل بن موسى، حدثنا علي بن عابس، عن سليم الملائي، عن أنس بن مالك قال‏:‏ بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين‏.‏ وأسلم عليّ يوم الثلاثاء‏.‏قال‏:‏ وحدثنا محمد بن عيسى، حدثنا محمد بن بشار وابن مثنى قالا‏:‏ حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة رجل من الأنصار، عن زيد بن أرقم قال‏:‏ أول من أسلم عليّ- قال عمرو بن مرة‏:‏ فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي، فأنكره وقال‏:‏ أول من أسلم أبو بكر‏.‏ وأبو حمزة اسمه طلحة بن يزيد‏.‏أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي بإسناده عن أحمد بن علي‏:‏ حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا الأجلح، عن سلمة بن كهيل، عن حبة بن جوين، عن علي قال‏:‏ لم أعلم أحداً من هذه الأمة عبد الله قبلي، لقد عبدته قبل أن يعبده أحد منهم خمس سنين، أو سبه سنين‏.‏رواه إسماعيل بن غبراهيم بن بسام، عن شعيب بن صفوان، عن الأجلح، نحوه‏.‏أنبأنا عبد الله بن أحمد الطوسي الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي‏:‏ حدثنا شعبة، حدثنا سلمة بن كهيل بن حبة العرني قال‏:‏ سمعت علياً يقول‏:‏ أنا أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏وأنبأنا أبو الطيب محمد بن أبي بكر بن أحمد المعروف بكلي الأصبهاني كتابة، وحدثني به عثمان بن أبي بكر بن جلدك الموصلي، عنه، أخبرنا أبو علي الحدلد، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن إسحاق، أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب، حدثنا ابن عبد الأعلى الصنعاني، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن عليم الكندي، عن سلمان الفارسي قال‏:‏ أول هذه الأمة وروداً على نبيها أولها إسلاماً، علي بن أبي طالب‏.‏رواه الدبري عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن قيس بن مسلم‏.‏أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف، أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الباقرجي أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف المقري العلاف، أنبأنا أبو علي مخلد بن جعفر بن مخلد الباقرجي، حدثنا محمد بن جرير الطبري، حدثنا عبد الأعلى بن واصل، حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن الأسود، عن محمد بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن مسلم، عن أبيه، عن أبي أيوب الأنصاري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لقد صلت الملائكة عليّ وعلى عليّ سبع سنين، وذاك أنه لم يصل معي رجل غيره‏"‏‏.‏أنبأنا يحيى بن محمود بن سعد، حدثنا الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أسمع أنبأنا أحمد بن عبد الله أبو نعيم أنبأنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا العباس بن الفضل الاسقاطي، حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، حدثنا علي بن غراب، عن يوسف بن صهيب، عن ابن بريدة، عن أبيه قال‏:‏ خديجة أول من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم علي‏.‏وقال أبو ذر والمقداد، وخباب، وجابر، وابو سعيد الخدري، وغيرهم‏:‏ إن علياً أول من أسلم بعد خديجة، وفضله هؤلاء على غيره‏.‏ قاله أبو عمر‏.‏وروى معمر، عن قتادة، عن الحسن وغيره قال‏:‏ أول من أسلم عليّ بعد خديجة، وهو ابن خمس عشرة سنة‏.‏وسئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم‏:‏ علي أو أبو بكر? قال‏:‏ سبحان الله‏!‏ عليّ أولهما إسلاماً، وإنما اشتبه على الناس لأن علياً أخفى إسلامه عن أبي طالب وأسلم أبو بكر وأظهر إسلامه‏.‏وقد ذكرنا حديث عفيف الكندي في أن أول من أسلم‏:‏ علي في ترجمته‏.‏وقال أبو الأسود تيم بن عروة‏:‏ إن علياً والزبير أسلما وهما ابنا ثمان سنين‏.‏قال أبو عمر‏:‏ ولا أعلم أحداً يقول بقوله هذا‏.‏وقد قال جماعة غير من ذكرنا‏:‏ إن علياً أول من اسلم، وقيل‏:‏ أبو بكر، والله أعلم الله عليه وسلم، ثم علي‏.‏وقال أبو ذر والمقداد، وخباب، وجابر، وابو سعيد الخدري، وغيرهم‏:‏ إن علياً أول من أسلم بعد خديجة، وفضله هؤلاء على غيره‏.‏ قاله أبو عمر‏.‏وروى معمر، عن قتادة، عن الحسن وغيره قال‏:‏ أول من أسلم عليّ بعد خديجة، وهو ابن خمس عشرة سنة‏.‏وسئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم‏:‏ علي أو أبو بكر? قال‏:‏ سبحان الله‏!‏ عليّ أولهما إسلاماً، وإنما اشتبه على الناس لأن علياً أخفى إسلامه عن أبي طالب وأسلم أبو بكر وأظهر إسلامه‏.‏وقد ذكرنا حديث عفيف الكندي في أن أول من أسلم‏:‏ علي في ترجمته‏.‏وقال أبو الأسود تيم بن عروة‏:‏ إن علياً والزبير أسلما وهما ابنا ثمان سنين‏.‏قال أبو عمر‏:‏ ولا أعلم أحداً يقول بقوله هذا‏.‏وقد قال جماعة غير من ذكرنا‏:‏ إن علياً أول من اسلم، وقيل‏:‏ أبو بكر، والله أعلم

هجرته رضي الله عنه

 أنبأنا عبيد الله بن أحمد بغسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم- يعني بعد أن هاجر أصحابه إلى المدينة- ينتظر مجيء جبريل عليه السلام وأمره له أن يخرج من مكة بإذن الله له في الهجرة إلى المدينة، حتى إذا اجتمعت قريش فمكرت بالنبي، وأرادوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرادوا، أتاه جبريل عليه السلام وأمره أن لا يبيت في مكانه الذي يبيت فيه، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه، ويتسجى ببرد له أخضر، ففعل، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على القوم وهم على بابه‏.‏قال ابن إسحاق‏:‏ وتتابع الناس في الهجرة، وكان آخر من قدم المدينة من الناس ولم يفتن في دينه علي بن أبي طالب وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخره بمكة، وأمره أن ينام على فراشه وأجله ثلاثاً، وأمره أن يؤدي إلى كل ذي حق حقه ففعل‏.‏ ثم لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي إجازة‏:‏ أنبأنا أبي أنبأنا أبو الأغر قراتكين بن الأسعد، حدثنا أبو محمد الجوهري، حدثنا أبو حفص بن شاهين، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا أحمد بن يزيد النخعي، حدثنا عبيد الله بن الحسن، حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده عن أبي رافع ‏)‏ح‏(‏ قال عبيد الله بن الحسن‏:‏ وحدثني محمد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده، عن أبي رافع في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ وخلفه النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم- يعني خلف علياً- يخرج إليه بأهله، وأمره أن يؤدي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي إليه، وما كان يءتمن عليه من مال، فأدى عليّ أمانته كلها، وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج، وقال‏:‏ إن قريشاً لم يفقدوني ما رأوك‏.‏ فاضطجع على فراشه، وكانت قريش تنظر إلى فراش النبي صلى الله عليه وسلم فيرون عليه علياً، فيظنونه النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إذا أصبحوا رأوا عليه علياً، فقالوا‏:‏ لو خرج محمد لخرج بعلي معه، فحبسهم الله بذلك عن طلب النبي حين رأوا علياً، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم علياً أن يلحقه بالمدينة، فخرج علي في طلبه بعدما أخرج إليه أهله يمشي الليل ويكمن النهار، حتى قدم المدينة‏.‏ فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قدومه قال‏:‏ ادعوا لي علياً‏.‏ قيل‏:‏ يا رسول الله، لا يقدر أن يمشي‏.‏ فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه اعتنقه وبكى، رحمة لما بقدميه من الورم، وكانتا تقطران دماً، فتفل النبي صلى الله عليه وسلم في يديه، ومسح بهما رجليه، ودعا له بالعافية فلم يشتكهما حتى استشهد رضي الله تعالى عنه

شهوده رضي الله عنه بدراً

 وغيرها‏:‏أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير عن أبي إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من قريش، ثم من بني هاشم قال‏:‏ وعلي بن أبي طالب، وهو أول من آمن به‏.‏وأجمع أهل التاريخ والسند على أنه شهد بدراً وغيرها من المشاهد، وأنه لم يشهد غزوة تبوك لا غير، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه على أهله‏.‏أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا الفقيه وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل‏:‏ حدثنا أحمد بن سعيد أبو عبد الله حدثنا إسحاق بن منصور السلولي، حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق قال‏:‏ سأل رجل البراء وأنا أسمع‏:‏ أشهد عليّ بدراً? قال‏:‏ بارز وظاهر‏.‏أخبرنا يحيى بن محمود، أنبأنا عم جدي أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي، أنبأنا أبو طاهر عم والدي وأبو الفتح، قالا‏:‏ أنبأنا أبو بكر بن زادان، حدثنا أبو عروبة، حدثنا أبو رفاعة، حدثنا محمد بن الحسن- يعرف بالهجيمي- حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن سعد قال‏:‏ لقد رأيته- يعني علياً- يخطر بالسيف هام المشركين يقول‏:‏ ‏)‏سنحنح الليل كأنّي جنّي‏(‏‏.‏أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن صرون، وأبو طاهر أنبأنا أحمد بن شاذان، قال‏:‏ قرئ على أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال جدي أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر قال‏:‏ كتب إليّ محمد بن علي ومحمد بن يحيى يخبراني، عن محمد بن الجنيد، حدثنا حصن بن جنادة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ لقد أصابت علياً يوم أحد ست عشرة ضربة كل ضربة تلزمه الأرض، فما كان يرفعه إلا جبريل عليه السلام‏.‏

قال‏:‏ وحدثنا جدي حدثنا بكر بن عبد الوهاب، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا إسماعيل بن عياش الحمصي، عن يحيى بن سعيد، عن ثعلبة بن أبي مالك قال‏:‏ كان سعد بن عبادة صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في المواطن كلها فإذا كان وقت القتال أخذها علي بن أبي طالب‏.‏

أنبأنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ‏.‏ أنبأنا أبي، أنبأنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله، أنبأنا البناء قالوا‏:‏ حدثنا أبو جعفر بن المسلمة، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدثنا أحمد بن سليمان، حدثنا الزبير بن بكار قال‏:‏ وله يعني لعلي بن أبي طالب- يقول أسيد بن أبي أناس بن زنيم، وهو يحرض مشركي قريش على قتله ويعيرهم‏:‏

في كل مجمـع غـاية أخـزاكـم ** جذع أبر على المذاكي الـقـرح

للـه دركـم ألـمـا تـنـكــروا ** قد ينكر الحي الكريم ويستـحـي

هذا ابن فاطمة الـذي أفـنـاكـم ** ذبحاً، وقتلة قعـصة لـم تـذبـح

أعطوه خرجاً واتقـوا بـضـريبة ** فعل الذليل وبـيعة لـم تـربـح

أين الكهـول? وأين كـل دعـامة ** في المعضلات? وأين زين الأبطح

أفناهم قعصـاً وضـربـاً يفـري ** بالسيف يعمل حده لـم يصـفـح

أنبأنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المديني بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى‏:‏ حدثنا أبو موسى، حدثنا محمد بن مروان العقيلي، عن عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة قال‏:‏ قال علي‏:‏ لما تخلى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم أحد نظرت في القتلى فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ والله ما كان ليفر وما أراه في القتلى، ولكن الله غضب علينا بما صنعنا فرفع نبيه، فما فيّ خير من أن قاتل حتى أقتل، فكسرت جفن سيفي، ثم حملت على القوم فأفرجوا لي، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم‏.‏

 أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، أنبأنا أبو العشائر محمد بن الخليل القيسي، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أنبأنا زيد بن الحباب، حدثنا الحسين بن وافد عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال‏:‏ لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء، فلما كان من الغد أخذه عمر- وقيل‏:‏ محمد بن مسلمة- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لأدفعن لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح الله عليه، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة، ثم دعا باللواء، فدعا علياً وهو يشتكي عينيه، فمسحهما ثم دفع إليه اللواء ففتح- قال‏:‏ فسمعت عبد الله بن بريدة يقول‏:‏ حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب- يعني علياً‏.‏

وأخباره في حروبه كثيرة لا نطول بذكرها‏.‏

علمه رضي الله عنه

روى علي عن النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر، وروى عنه بنوه الحسن والحسين ومحمد وعمر، وعبد الله بن مسعود، وابن عمر، وعبد الله بن جعفر، وعبد الله بن الزبير، وأبو موسى الأشعري، وأبو سعيد الخدري، وأبو رافع، وصهيب، وزيد بن أرقم، وجابر بن عبد الله، وأبو أمامة، وأبو سريحة حذيفة بن أسيد وأبو هريرة، وسفينة، وأبو جحيفة السوائي، وجابر بن سمرة، وعمرو بن حريث وأبو ليلى والبراء بن عازب، وعمارة بن رويبة، وبشر بن سحيم، وأبو الطفيل، وعبد الله بن ثعلبة بن صعير، وجرير بن عبد الله، وعبد الرحمن بن أشيم، وغيرهم من الصحابة‏.‏

وروى عنه من التابعين‏:‏ سعيد بن المسيب، ومسعود بن الحكم الزرقي، وقيس بن أبي حازم، وعبيدة السلماني، وعلقمة بن قيس، والأسود بن يزيد، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والأحنف بن قيس، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو الأسود الديلي، وزر بن حبيش، وشريح بن هانئ، والشعبي وشقيق، وخلق كثير غيرهم‏.‏

أنبأنا يحيى بن محمود، أنبأنا زاهر بن طاهر، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو سعد محمد بن بشر بن العباس، أنبأنا أبو الوليد محمد بن إدريس الشامي، حدثنا سويد بن سعيد، أنبأنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن رسول الله، تبعثني إلى اليمن، ويسألوني عن القضاء ولا علم لي به‏!‏ قال‏:‏ ادن‏.‏ فدنوت، فضرب بيده على صدري، ثم قال‏:‏ ‏"‏اللهم ثبت لسانه، واهد قلبه‏"‏‏.‏ فلا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما شككت في قضاء بين اثنين بعد‏.‏

أنبأنا زيد بن الحسن بن زيد وأبو اليمن الكندي وغيره كتابة قالوا‏:‏ أنبأنا أبو منصور زريق، أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت، أنبأنا محمد بن أحمد بن زريق، أنبأنا أبو بكر بن مكرم بن أحمد بن مكرم القاضي، حدثنا القاسم بن عبد الرحمن الأنباري، حدثنا أبو الصلت الهروي، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أنا مدينة العلم، وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت بابه‏"‏‏.‏

رواه غير أبي معاوية عن الأعمش‏.‏ كان أبو معاوية يحدث به قديماً ثم تركه‏.‏

وروى شعبة عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب‏.‏

وقال سعيد بن المسيب‏:‏ ما كان احد من الناس يقول‏:‏ ‏"‏سلوني‏"‏، غير علي بن أبي طالب‏.‏

وروى يحيى بن معين، عن عبدة بن سليمان، عن عبد الملك بن أبي سلمان قال‏:‏ قلت لعطاء‏:‏ أكان في أصحاب محمد أعلم من علي? قال‏:‏ لا، والله لا أعلمه‏.‏

وقال ابن عباس‏:‏ لقد أعطي عليّ تسعة أعشار العلم، وأيم الله لقد شاركهم في العشر العاشر‏.‏

وقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص لعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة‏:‏ يا عم، لم كان ضغو الناس إلى علي? قال‏:‏ يا ابن أخي، إن علياً كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم، وكان له البسطة في العشيرة، والقدم في الإسلام، والصهر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والفقه في السنة والنجدة في الحرب، والجود بالماعون‏.‏

وروى ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن‏.‏

وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ قال‏:‏ إذا ثبت لنا الشيء عن علي، لم نعدل عنه إلى غيره‏.‏

 وروى يزيد بن هارون، عن فطر، عن أبي الطفيل قال‏:‏ قال بعث أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ لقد كان لعلي من السوابق ما لو أن سابقة منها بين الخلائق لوسعتهم خيراً‏.‏

وله في هذا أخبار كثيرة نقتصر على هذا منها، ولو ذكرنا ما سأله الصحابة- مثل عمر وغيره رضي الله عنهم- لأطلنا‏.‏

زهده وعدله رضي الله عنه

أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الواحد، أنبأنا أبو طالب بن غيلان، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي، حدثنا محمد بن المسيب قال‏:‏ سمعت عبد الله بن حنيف يقول‏:‏ قال يوسف بن أسباط‏:‏ الدنيا دار نعيم الظالمين- قال‏:‏ وقال علي بن أبي طالب‏:‏ الدنيا جيفة، فمن أراد منها شيئاً، فليصبر على مخالطة الكلاب‏.‏

أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله، أنبأنا أبو غالب بن البناء، أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس إملاء، حدثنا أحمد بن علي الرقي، أخبرنا القاسم بن علي بن أبان، حدثنا سهل بن صقير، حدثنا يحيى بن هاشم الغساني، عن علي بن جزء قال‏:‏ سمعت أبا مريم السلولي يقول‏:‏ سمعت عمار بن ياسر يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي بن أبي طالب‏:‏ ‏"‏يا علي، إن الله عز وجل قد زينك بزينة لم يتزين العباد بزينة أحب إليه منها‏:‏ الزهد في الدنيا، فجعلك لا تنال من الدنيا شيئاً، ولا تنال الدنيا منك شيئاً‏.‏ ووهب لك حب المساكين، ورضوا بك إماماً، ورضيت بهم أتباعاً، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك، فأما الذين أحبوك وصدقوا فيك، فهم جيرانك في دارك، ورفقاؤك في قصرك، وأما الذين أبغضوك وكذبوا عليك، فحق على الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامة‏"‏‏.‏

أنبأنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد، أنبأنا أبو غالب بن البناء، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، حدثنا حمزة بن القاسم الإمام حدثنا الحسين بن عبيد الله، حدثني إبراهيم- يعني الجوهري- حدثنا المأمون- هو أمير المؤمنين- حدثنا الرشيد ، حدثنا شريك بن عبد الله، عن عاصم بن كليب، عن محمد بن كعب القرظي قال‏:‏ سمعت علي بن أبي طالب يقول‏:‏ لقد رأيتني وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع، وإن صدقتي لتبلغ اليوم أربعة آلاف دينار‏.‏

ورواه حجاج الأصبهاني وأسود عن شريك، فقالا‏:‏ أربعين ألف دينار‏.‏

ورواه حجاج، عن شريك فقال‏:‏ أربعين ألفاً‏.‏

لم يرد بقوله‏:‏ ‏"‏أربعين ألفاً‏"‏ زكاة ماله، وإنما أراد الوقوف التي جعلها صدقة كان الحاصل من دخلها صدقة هذا العدد، فإن أمير المؤمنين علياً رضي الله عنه لم يدخر مالاً، ودليله ما نذكره من كلام ابنه الحسن رضي الله عنهما في مقتله أنه لم يترك إلا ستمائة درهم، اشترى بها خادماً‏.‏

أخبرني أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي، أنبأنا أبي، أنبأنا أبو محمد هبة الله بن سهل الفقيه، أنبأنا جدي أبو المعالي عمر بن محمد بن الحسين- قال‏:‏ وأنبأنا أبي، وأنبأنا زاهر، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين- قالا‏:‏ حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو قتيبة سالم بن الفضل الآدمي بمكة، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن أبيه قال‏:‏ سمعت أبا نعيم قال‏:‏ سمعت سفيان يقول‏:‏ ما بنى علي لبنة على لبنة، ولا قصبة على قصبة، وإن كان ليؤتي بجبوته من المدينة في جراب‏.‏

أنبأنا السيد أبو الفتوح حيدر بن محمد بن زيد العلوي الحسيني، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الدورسي بالموصل، أنبأنا النقيب الطاهر أبو عبد الله أحمد بن علي بن المعمر الحسيني، أنبأنا أبو الحسين بن عبد الجبار، أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف أنبأنا أبو بكر بن مالك، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، عن أبي بحر، عن شيخ لهم قال‏:‏ رأيت علي عليّ، عليه السلام إزارا غليظاً، قال‏:‏ اشتريته بخمسة دراهم، فمن أربحني فيه درهماً بعته‏.‏ قال‏:‏ ورأيت معه دراهم مصرورة، فقال‏:‏ هذه بقية نفقتنا من ينبع‏.‏

 قال، وحدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا الوليد بن القاسم حدثنا مطير بن ثعلبة التميمي، حدثنا أبو النوار بياع الكرابيس قال‏:‏ أتاني علي بن أبي طالب ومعه غلام له، فاشترى مني قميصي كرابيس، فقال لغلامه‏:‏ اختر أيهما شئت، فأخذ أحدهما، وأخذ عليّ الآخر، فلبسه، ثم مد يده فقال‏:‏ اقطع الذي يفضل من قدر يدي‏.‏ فقطعه وكفه، ولبسه وذهب‏.‏

أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب، أنبأنا أبو الحسين بن طلحة النعال، إجازة إن لم يكن سماعاً، أنبأنا أبو الحسين بن بشران حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا جعفر بن زياد الأحمر، عن عبد الملك بن عمير قال‏:‏ حدثني رجل من ثقيف قال‏:‏ استعملني علي بن أبي طالب على مدرج سابور، فقال‏:‏ لا تضربن رجلاً سوطاً في جباية درهم، ولا تتبعن لهم رزقاً ولا كسوة شتاءً ولا صيفاً، ولا دابة يعتملون عليها، ولا تقيمن رجلاً قائماً في طلب درهم‏.‏ قلت‏:‏ يا أمير المؤمنين، إذن أرجع إليك كما ذهبت من عندك‏.‏ قال‏:‏ وإن رجعت ويحك‏!‏ إنما أمرنا أن نأخذ منهم العفر- يعني الفضل- ‏.‏

وزهده وعدله رضي الله عنه لا يمكن استقصاء ذكرهما، فلنقتصر على هذا‏.‏